وهي متلازمة تم وصفها ١٩٠٠ م خلال الحرب الأهلية الأمريكية ولها عدة مسميات قديمة مثل Sudeck’s dystrophy أو Reflex sympathetic dystrophy أو Causalgia. حيث وصفها Weir Mitchell عند الجنود المصابين بطلقات رصاص وتسببت في تلف الأعصاب الطرفيه مماأدى الى ضمور العضلات وهشاشه في العظام وألم و حرقان مستمر.
ويصيب المرض النساء اكثر من الرجال وقد تصل نسبة الاصابة من ٥-٢٦ شخص في ال١٠٠٠٠٠ سنويا ، ويصيب الاكبر سنا. وعادة يكون اما مع وجود اصابة مثبتة للعصب الطرفي بتخطيط العصب وهو النوع الثاني او من غير وهوالنوع الأول.
وعادة يصيب المرضى بعد كسور العظام العادية او المضاعفة او علميات الاطراف مثل توسيع الضيق حول العصب الوسطي في الرسغ او اي اصابات اخرى للعظام او العضلات . وقد تصل الى نسبة ٣٠ ٪ بعد الكسور المضاعفة.
وعادة تكون اعراضه عبارة عن الم مستمر في الطرف المصاب وحساسية شديدة للملسه وتغير لون الطرف وشعور ببرودة او حرارة فيه مع انتفاخ وضعف او قلة استخدام الطرف. والالم عادة يكون عبارة عن حرقان اوشعور بماس كهربائي او تنميل او كأنها سكين او مسامير تقطع الطرف.
والتشخيص يتم بتاريخ الحالة والفحص السريري واحيانا يتطلب عمل بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود سبب آخر. والعلاج يتطلب التأهيل الوظيفي بالعلاج الطبيعي وهي اهم خطوة ، اما استخدام المسكنات بمختلف انواعها من بسيطة الى الاقوى فهي لتمكين المريض من عمل التمارين بأقل ألم ممكن، وكذلك هناك حقن و إبر في العصب السيمبثاوي وعن طريق الوريد او زرع جهاز بجانب النخاع الشوكي spinal cord stimulator وجميعها لتخفيف الألم حتى يتمكن المريض من مزاولة التمارين لاستعادة وظائف الطرف المصاب قدر الإمكان. ولاننسى التأهيل السلوكي الذي يكون مهم للتعايش مع الألم.
وايضا قد نستخدم فيتامين ج كمضاد للأكسده ولكن لا يوجد دليل قاطع على مفعوله بعد، وصادفت شخصيا بعض التي تستجيب للعلاج بالذات مع عمل الحقن مبكرا قبل مرور ٣-٦ اشهر مع التأهيل المناسب وقد تعافت تماما باذن الله.
في الصورة مريض مصاب بحاله متقدمة من المتلازمة في اليد اليسرى
المريضة في الفيديو تعاني من نفس المتلازمة